المشاركات

عرض المشاركات من 2010

اعترف لك .. أيها الرفيق -2

صورة
-اعترف لك بأني أعيش حالة السكون التي ليست هي بالهدوء ولا بالضوضاء، تلك الحالة التي اكرهها في كل صورها، فهي تتمثل لي حين تغلق الكهرباء فلا يبقى حسس وكأن هناك موت متربص .. اعترف بأنها إذا طالت ستكون ُمتعِبه .. ولكن لا اشعر بأنها السكون الذي يسبق العاصفة .. ليس عن هذا أتحدث. -اعترف باني ألوذ بالرحاب الإلهي فأستطعم الطمأنينة التي تفتنني عن كل الدنيا ولكن هيهات فحين اطوي سجادتي يعود لي كل من وقف ينتظر الفراغ من صلاتي كل الهموم والملمات والمسؤوليات والمواعيد والنظام الروتيني، .. نعم اعترف باني اهرب لدنيا أخرى حين أكون في مصلاي .. فيطول هناك وقتي. -اعترف باني انشد الكمال والمثالية التي ابحث عنها في كل مكان وحين لا أجدها احزم حقائبي للمغادرة احتجاجا فأعود لتفريغها من جديد فأين اذهب إليها؟ وهي ليست بدنيانا .. -اعترف بان المضي في سنين الدنيا يفقدنا بعض الورع وقيم المبادئ التي صنعناها واكتسبناها وجبلنا عليها، واعترف باني أؤمن بالمثل القائل "لا تعطي ابنك سمكة ولكن علمه كيف يصطاد" خير وقاية لتربية الأبناء من شرور المتغير السلبي. -اعترف باني ..

افتقدك .. اشتاق "ــك"

صورة
افتقد الصراخ في حضرتك.. افتقد ..ــــك.. وكأني هنا فقط احيا لاجل عودتك.. اشتاق لك.. اشتاق ان انسى من تكون.. واين انت في هذا السكون.. اشتاق ان احيا بدون همسك.. وبدون ذكرٌ حتى لاسمك.. اشتاق ان اكون لنفسي هنيهة.. اشتاق ان يعود لي "الانا" راهبا مقدس.. فلا تعود "انت" في خارطة يومي سويعة.. اشتاق ان اشعر بهجير الشمس اللاهبة.. وانسى هجير شوقك.. اشتاق ان أأنس بنور القمر في تمامه.. وانسى وجهك.. اشتاق ان ارى موج البحار يغدو.. وانسى بمنظره غدوك..   اشتاق.. ان اتنفسك.. وان انسى نَفَسَك.. اشتاق ان اكون في أبق الاحرار عبدة نفسي.. ولا اكون في رتق العبيد حرة لك.. اشتاقــــك.. اشتاق ان أأنس الراحة التي غادرتني معك.. وان انسى التعب ولكن .. ليس بك.. وان ..لا افجع بشوق لك.. كيف لي ان لا اشتاق الا اليك.. وان انساك ..   ولا اعود لحضرك.. ليتني اشتاق للبعد عنك.. ولا ..اجلد نفسي بسوط ذكرك.. كيف لي ان اعود الى نفسي.. وان لا اتذكر باني "هيت ل

هوى البحر.. كالبحر

صورة
كنت أقول حين كنت طفلة بأني لو خيرت بين أن انشأ بين البساتين والمزارع أو على ضفاف البحر لاخترت الأول لعشقي للزروع وروعتها، ولكرهي للبحر الذي دائما تتندره قصص أمي حيث يوحي لنا بغدره وكم من الأرواح زهقت داخله بالرغم من إني ولدت في عائلة مرتبطة بالبحر. كنت حين أمر غادية من بيتنا القريب من البحر لأذهب إلى بيت جدي فأمر به، منذ طفولتي والى أن انتهيت من الدراسة الثانوية –لأنه ردم بعدها ولم اعد أراه مثل ذي قبل-، كان يخيفني صوت موجه العالي وتحركها بالذات في الشتاء فأرتعب وأسرع الخطى لابتعد عنه،وإذا كان الوقت قريب المغيب حينها تحتجب الشمس تحت غيوم سوداء وأشعة نورها المطفية تفلت من بين تلك الغيوم كالأثيم المتلصص، مع صوت الموج الغاضب بشظاياه المتكسرة على ظهور الصخور يتطاير ماءها نحوي، وترشح وجهي فأركض لعلي افلت من عقاب الجحيم،هذا المنظر كانت ترتعد له فرائصي.. لكم كنت اكره البحر وهذه الصورة بالذات، فكنت أخافه مخافة عظيمة. كان ذلك المنظر يطاردني حتى في أحلامي فأرتعب، وبقيت طيلة تلك السنين في هجر مع البحر ابتعد عنه قدر ما أستطيع، حتى هجرني هو. كنت أرى عظمت معجزة الله لنبينا موسى عليه

رمضان .. أتيت !!

صورة
شوق لك حتى ونحن نعيش اجوائك.. قل لي أيها الشهر الفضيل من بديلك؟.. بل من مثيلك..؟ يا شهر الله.. هل عرفت لماذا كل هذا الحضور فيك؟..  لانك شهر "الذي لا اله الا هو" سبحانه لا يكون اسمه في شيء الا جعل فيه تلك "المباركة" الالهية.. فالحمد له يا _لا اله الا هو_ على نعمة الاسلام. و كل عام ورمضان مبارك علينا جميعا

ماذا علمتني الحياة !!

صورة
• علمتني الحياة، ان رشفة القهوة الأولى تبقى هي الألذ دوما، لذا فإننا نتابع رشفاتنا من كوب القهوة تباعا لنحظى بتلك اللذة حتى ينتابنا حس بأنها تغيرت تماما ..إما ان تكون بردت أو تغير طعمها بعد ان نصل إلى قاعها حيث تترسب..فلا تكون هي . • علمتني الحياة، بأنها كالرياح .. إقبالها لا يرحم، وإدبارها لا ينعم به.. تأتي مسرعة وتذهب بالافول والانتظار مجددا، ولا يمكن في الحالتين ان تحظى بها. • علمتني الحياة، ان ما يكسر لا يمكن إصلاحه أبدا، فمقولة إمكانية الإصلاح كانت حقيقية في الماضي ولكن اليوم في عصر "الرخص" و"السرعة" فان ما يكسر يمكن ان يعوض عنه بكل سهولة ان كان متاحا زهيد الثمن، وان كان غاليا "وهو أمر نادر اليوم" بسبب وجود النسخة "الصينية" فان إعادة إصلاحه ستذهب بقيمته وجماليته ولن يعود كما كان بعد "إصلاحه" أو "ترقيعه"، والقيمة ان كل شيء قابل للكسر بما فيها المشاعر لا يمكن إصلاحه في هذا الزمان. *** • علمتني الحياة، ان من يذهب لا يعود إطلاقا، وان عاد بجسده، فنحن وكل من حولنا حتى الجماد عبارة عن متغير متحرك لا

ميلاد آخر

صورة
  تعمدت تأجيل وقت كتابة "شيء" بمناسبة عيد ميلادي "المبارك" وكنت سوف أمر عليه مرور الكرام لولا طلب من إحدى صديقاتي التي طالبتني بتدوين ذكراي هنا لتقرأ ما تجود به نفسي. ها هو يمر يوم الثامن من يوليو السابع بكل هدوء، هذا العام جاء ليضفي لمسات وفاء أكثر من أي شيء آخر، حقا ان الصداقة كنز لا يفنى. تعمدت التأجيل لأكتب كلمات صدق لكل من أحبوني وكانت مباركاتهم لي وكأني ولدت لهم لأسعدهم، كل الصديقات ومعهم صديقي العزيز"خالي"، كلهم كانوا معي في يوم مولدي وكنت سأعذرهم لو نسوا فالدنيا "تلاهي"، ولكن كلهم كانوا معي حتى من لم تكن في الديار لم تنسى هذا التاريخ. آليت ان اكتب عنهم اليوم، يعرفون أنفسهم وبدون ذكر أسماء، أشعروني ودائما ما يشعروني بالحب والاهتمام، إنهن لسن صديقات فحسب، بل هن متاع الدنيا، التي جنيت منها في عز الخطوب ومر الأقدار وقواسم السنين وغمرات الكدر. لطالما شكوت نفسي من إني لا اعمل بمقولة الإمام علي "ع" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا"، فكنت اشغل يومي بيومي، أخطاء الساعة التي اقترفها عن قصد، أمر سجيت عليه ولا يمكنني ان أغيره،

يا وريث الأنبياء

صورة
اليوم .. يوم حزين، فقدنا فيها إنسان قدير ذو بهاء وعظمة وسماحة، وأنا فقدت أبا آخر، اجل أبا كنت أتمنى أن التقيه يوما حتى أقول له بأنك الذي علمني في الحياة ما لم يعلمني إياه أبي. كان يواسيني أن أرى في سماحة آية الله العلامة محمد حسين فضل الله ((رحمه الله)) الأب الروحي ويعزي بداخلي هاجس الفقدان، وكم لي الشرف أن يكون هذا الرجل العظيم أب لي.  يشق علي فقدانه وأنا التي ارتبطت به ارتباط وجداني، فكنت اكتب له الرسائل التي لم اجد وقتا حينها لأرسلها له رغم علمي بأنه حريص على قراءة كل ما يرد له من رسائل من مقلديه وغيرهم، وكانت شقيقاتي يقومون بذلك عوضا عني .. فأسر أنه أجابهم بسرعة وأقول هذا هو أنه صاحب الرسالة الانسانية والحريص على حل كل من لديه مشكلة أو حيرة في أمر من دنياه أو دينه. رحلت يا وريث الأنبياء، ورحلت أرواحنا معك تشيع روحك إلى أن تلقي بارئها، رحلت وجعلتنا يتامى نتلمس لك الذكرى فقط. رحلت أيها الرجل النبيل، الذي علمنا معنى المسامحة، وأنت الذي هوجمت للأسف من المقربين، والذين كان أوجب عليهم ان يساندوك وبقيت تجيبهم مبتسما "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي

تعرف على نفسك – 4

صورة
الأبراج.. والمحاصصة النفسية يقول الله جل جلاله في سورة البقرة "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"، ما يوحي لنا إن توزيع الحصص الدنيوية وفق تلك القاعدة وأيضا يقول عز وجل "قد جعل الله لكل شيء قدرا"سورة الطلاق، ما يؤكد آن النفس لها مدى تكويني إذا بالغت أو أفرطت فيه فأنها تصاب بالعلل . لنعرف أولا أن الله سبحانه خلق الإنسان متماثلا بمعنى أن المواد الأربع هي ذاتها المكون لكل أجهزته إلا انه سبحانه وزع تلك الحصص متساوية في مقاديرها متغايرة في توزيعها على الروح، وذلك بحسب كل شخص ووفق معطيات ولادته وما يحيط بها من مناخ، ولنتعرف على تلك التوزيعات يجب أن نستشهد بمقولة ابن سينا في القانون إذ يقول شارحاً الطبائع أنها"الأركان وهي أجسام بسيطة وهي أجزاء أولية لبدن الإنسان وغيره، لا يمكن أن تنقسم إلى أجسام مختلفة الصور ويحدث امتزاجها واختلاطها بالأنواع المختلفة من الكائنات الأربع وهي ،اثنان خفيفان وهما النار والهواء، واثنان ثقيلان وهما الأرض (التربة) والماء، فالنار حارة يابسة والهواء حار رطب والأرض باردة يابسة والماء بارد رطب

إليك .. ايها الرفيق

صورة
أيها الرفيق .. ها أنت تغادرني في أول غرة رجب ... فيغمرني الظلام أيها الرفيق الجميل.. وكوفاء مني دعني أسجل لك بوحي على انه اعترافات لذاتي.. اعترف لك يا رفيقي.. بأنك أوفى رفيق في مشواري وان كنت من الأوفياء الذين يحرصون على الرفقاء مهما طال الدهر.. ولكنك ..كنت معي منذ أن عقلت بأنك قمر في السماء.. وأثرت فيّ فضول الأطفال الأشقياء.. كنت أسير وأراقب تتبعك وببراءة الأطفال كنت أسأل من معي.. هل القمر هذا الذي يمشي معي .. يتبعك..؟؟ أدهش من انك تكون معي في ذات الوقت ومع غيري.. ولكني كطبع عنادي بقيت أصر على انك رفيقي ولا امشي خطوات إلا معك.. أيها الرفيق.. لم أدرك بأنك طالعي إلا حين غصت في غموض الطوالع والروحانيات، فعرفت أن برج السرطان الذي ولدت في مداره طالعه القمر، فعرفت مدى ارتباطي بك .. أكثر ما عرفت.. اعشق طلتك .. ورغم أفولك المستمر.. لم ابتعد عنك بل كنت أفتقدك.. لطالما تسامرنا معا .. عادة حرصت عليها منذ طفولتي والى اليوم.. أنا باقية معك.. افتقدك أحيانا .. وأحيانا أنا من أتبعك حقيقة .. قد لا يفهمها الكثيرون ولكن صرت افهمها وأنت أيضا..

إحساس بائس

صورة
حين تجثوا لمحبيك وأنت في قمة العطاء وفي قلبك يرزح فرحا مبطئا وكأنه يعزيك على فعل الخير بمن تحب .. فينقلب هذا الفعل إلى عقاب بشري يجردك من كل لمسات الحب ومن كل ذخائر الطيبة وتكون أنت في كل ما فعلت من كرم "بإسراف" ليس إلا واحد فعل ما وجد مصلحته فيما فعل .. حينها تشعر بأنك حقا "بائس" . حين تقود حملة من الشقاء وتخرق الأرض وتطال عنان السماء لأجل أن تسر أناس لا يرون ما تفعل ولا يقدرون ذلك العناء ويزيدون شقائك شقاء بل ويصرون على انك "ما فعلت شيء".. في حين انك تفعل ما لا تطيق ولا تقدر لأجلهم.. حينها فقط تشعر بأنك في بحر من "البؤس" تغرق. حين ترتسم على شفتيك ابتسامة السماح لعدو ماكر وحاقد متآمر فقط لأنه أسمعك تحية المارين، لتقعد بعدها تحاسب النفس بما ساقته من قول لا تجده فيه رغم درايتك به ومعرفتك جيدا بمدى غدره وشره.. لتتحول تلك "المسامحة" لفرصة "غافلة" لذلك الماكر يقود بعدها هجمة مباغته تشعرك بأنك أغبى المغفلين.. حينها تشعر بان الدنيا حولتك إلى "بائس" ملعون. حين تنظر بأمل الفارجين، وفرح المتأملين وتنتظر ا