ميلاد آخر



 
تعمدت تأجيل وقت كتابة "شيء" بمناسبة عيد ميلادي "المبارك" وكنت سوف أمر عليه مرور الكرام لولا طلب من إحدى صديقاتي التي طالبتني بتدوين ذكراي هنا لتقرأ ما تجود به نفسي.

ها هو يمر يوم الثامن من يوليو السابع بكل هدوء، هذا العام جاء ليضفي لمسات وفاء أكثر من أي شيء آخر، حقا ان الصداقة كنز لا يفنى.

تعمدت التأجيل لأكتب كلمات صدق لكل من أحبوني وكانت مباركاتهم لي وكأني ولدت لهم لأسعدهم، كل الصديقات ومعهم صديقي العزيز"خالي"، كلهم كانوا معي في يوم مولدي وكنت سأعذرهم لو نسوا فالدنيا "تلاهي"، ولكن كلهم كانوا معي حتى من لم تكن في الديار لم تنسى هذا التاريخ.

آليت ان اكتب عنهم اليوم، يعرفون أنفسهم وبدون ذكر أسماء، أشعروني ودائما ما يشعروني بالحب والاهتمام، إنهن لسن صديقات فحسب، بل هن متاع الدنيا، التي جنيت منها في عز الخطوب ومر الأقدار وقواسم السنين وغمرات الكدر.

لطالما شكوت نفسي من إني لا اعمل بمقولة الإمام علي "ع" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا"، فكنت اشغل يومي بيومي، أخطاء الساعة التي اقترفها عن قصد، أمر سجيت عليه ولا يمكنني ان أغيره، عيوبي الكبيرة كالإفراط والإسراف في كل شيء بدأ من الاهتمام والانفعال والالتزام وانتهاء بالمال واللسان، ولا ينتهي الأمر..

كما اعترف بان طموحي لا يتعدى طموح فتاة عادية، على الرغم من فلسفتي النابضة بالحياة، ولكن "على قدر أهل العز تأتي العزائم"، وعزمي لا يجعل مني إلا ان أكون كما أحب وما ارتاح إليه، ولا أريد ان أكون كما يحب غيري، طبع غالب هناك من يمقته وهناك من يحبني لأجله.. ولكن صديقاتي يروني بأني شيء كبير، يجهدون للمحافظة عليه، ولا ابالغ ان قلت بان جهدهم كبير وواضح للعيان.

فصديقاتي رغم كل زلاتي وأخطائي وعيوبي أجدهم "خير عون" لي يحبوني كأم تداري أولادها حين الوجع وحين الفجع، وترأف بها حين التعب، وتحضنها حين الفرح.

لذا فإليهم كلهم اهدي كلماتي "أحبكم، فحياتي بكم ومن أجلكم، أدرك حبكم الكبير لي، ألمس تلك الروح التي تحتويني وتتربص بي وكأني طفلة يعشقها أبويها، لذا فان كلماتي هي لكم اليوم ، أنا أيضا أحبكم، وأتمنى ان تكون هذه السنة مباركة علينا جميعا، وافرح معكم في تحقيق أحلامكم وتفرحون معي كما انتم الآن .. فالحياة معكم لها قيمتها الحقيقية التي أحرص عليها .. فأرجوا من الله ان يديم عليّ هذه النعم وتبقوا معي وأنا في وسطكم".

8-7-2010

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعرف على نفسك _ 6

هوى البحر.. كالبحر