المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٠

ميلاد آخر

صورة
  تعمدت تأجيل وقت كتابة "شيء" بمناسبة عيد ميلادي "المبارك" وكنت سوف أمر عليه مرور الكرام لولا طلب من إحدى صديقاتي التي طالبتني بتدوين ذكراي هنا لتقرأ ما تجود به نفسي. ها هو يمر يوم الثامن من يوليو السابع بكل هدوء، هذا العام جاء ليضفي لمسات وفاء أكثر من أي شيء آخر، حقا ان الصداقة كنز لا يفنى. تعمدت التأجيل لأكتب كلمات صدق لكل من أحبوني وكانت مباركاتهم لي وكأني ولدت لهم لأسعدهم، كل الصديقات ومعهم صديقي العزيز"خالي"، كلهم كانوا معي في يوم مولدي وكنت سأعذرهم لو نسوا فالدنيا "تلاهي"، ولكن كلهم كانوا معي حتى من لم تكن في الديار لم تنسى هذا التاريخ. آليت ان اكتب عنهم اليوم، يعرفون أنفسهم وبدون ذكر أسماء، أشعروني ودائما ما يشعروني بالحب والاهتمام، إنهن لسن صديقات فحسب، بل هن متاع الدنيا، التي جنيت منها في عز الخطوب ومر الأقدار وقواسم السنين وغمرات الكدر. لطالما شكوت نفسي من إني لا اعمل بمقولة الإمام علي "ع" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا"، فكنت اشغل يومي بيومي، أخطاء الساعة التي اقترفها عن قصد، أمر سجيت عليه ولا يمكنني ان أغيره،

يا وريث الأنبياء

صورة
اليوم .. يوم حزين، فقدنا فيها إنسان قدير ذو بهاء وعظمة وسماحة، وأنا فقدت أبا آخر، اجل أبا كنت أتمنى أن التقيه يوما حتى أقول له بأنك الذي علمني في الحياة ما لم يعلمني إياه أبي. كان يواسيني أن أرى في سماحة آية الله العلامة محمد حسين فضل الله ((رحمه الله)) الأب الروحي ويعزي بداخلي هاجس الفقدان، وكم لي الشرف أن يكون هذا الرجل العظيم أب لي.  يشق علي فقدانه وأنا التي ارتبطت به ارتباط وجداني، فكنت اكتب له الرسائل التي لم اجد وقتا حينها لأرسلها له رغم علمي بأنه حريص على قراءة كل ما يرد له من رسائل من مقلديه وغيرهم، وكانت شقيقاتي يقومون بذلك عوضا عني .. فأسر أنه أجابهم بسرعة وأقول هذا هو أنه صاحب الرسالة الانسانية والحريص على حل كل من لديه مشكلة أو حيرة في أمر من دنياه أو دينه. رحلت يا وريث الأنبياء، ورحلت أرواحنا معك تشيع روحك إلى أن تلقي بارئها، رحلت وجعلتنا يتامى نتلمس لك الذكرى فقط. رحلت أيها الرجل النبيل، الذي علمنا معنى المسامحة، وأنت الذي هوجمت للأسف من المقربين، والذين كان أوجب عليهم ان يساندوك وبقيت تجيبهم مبتسما "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي