المشاركات

عرض المشاركات من 2009

هناك اكون

صورة
كتائهة تحت مطر الشتاء .. تلفني وحشة .. أسير تحت هزات النخيل المتمايلة من هبوب الرياح الباردة .. بالاذعان.. وتسير فوقي غيوم الظلام وكأنها تأبى أن أرى ضوء القمر الجميل ,,دون هوان.. كطفلة.. تجبرها لهفة اللعب .. على أن تكون خارج سياج ارض تسورها الجدران .. وتحضن أقدامها على سيراميك الجمود .. في بيت يخلوا من حسٍ وصوت "عِيان" .. تتيه داخله وتبحث لها فيه.. عن مكان.. كولد عشق تمرد الطيور فوق الأغصان .. وهو يجاري زمان غير الزمان .. يتوق في البحث عن ذات ليست في منهج تربية الأقران .. لعله يرى ما يسر ناظره ويذوب في تقمص مغامرة بكتمان.. هكذا أكون.. أتململ في ليل البرد الطويل ابحث عن حسس الأذهان .. عن فكرٍ خِواء ..لعقل انسان.. عن كل متبعثر بلا مكان.. فيه .. سر الزمان ..

ثقافة الموت

صورة
لا أنكر باني اشغل نفسي كثيرا بها، ولعل كلمة "كثير" قد لا تكون مناسبة إذ أني انشغل بها طيلة الوقت تقريبا، تلك الثقافة التي ما خبوت اقرأ بها وأحاول الولوج إلى عالمها ما حييت حتى اعرف شيء ولو يسير يسهل عليّ ما يشغلني من تفكير. لعل ساءل يقول وما التفكير الذي يشغلك؟ سأجيب بإسهاب لأدون تلك المشاعر التي تسيطر عليّ ما حييت، أفكر دائما بالموت، كفكره.. كيف يكون ؟ ما الشعور المصاحب له؟ وكيف يمكننا استيعاب غياب فرد كان معنا يعيش يتنفس يأكل يشرب يفرح يكتئب يحبط يتفاءل يطمح يمني النفس ويحقق أحلامه أو يخسر أشياءه. فرد كامل له همومه وله حاجاته كان معنا نلمسه نتحدث معه نشاركه ويشاركنا يحزن لنا يفرح لنا أو العكس قد يعادينا، أو حتى قد يكون بعيد عنا وفجأة نسمع انه انتهى من هذه الدنيا ولم نعد نراه . انشغل في ان استذكر تلك الأسئلة لماذا يعيش إذا كان سيموت فأردد "ان الموت حق" وأكاد اردد طيلة الوقت وبسبب ومن غير سبب "كل من عليها فإن" ولكن أعود لانشغل في تلك الأفكار. شاغلني الموت كثيرا وفجأة ومن غير أن احتسب له اخذ مني أبي "جدي" ثم اخذ "جدتي" وهي بالطبع أ

هذا ذنبك

صورة
دعني .. أُلامس هجير صقيعك.. وانبت على الطرقات .. لأعدو عنك.. فأضيع بداخلك .. منك.. دعني.. اهمس في صممك ..زهقات.. واغرد بحزن الشهيق زفيرِ ..ـــلك.. دعني.. أهمس على مسمعك.. واعرّفـــ بــ (ك).. بانك تلوك حياتي بفكيك لتلعق بعدها فمك.. *** دعني.. افك قيود الزمان عنك.. وابتسم وفي قهري رمز ندبك.. دعني.. احاول ان اعيشك.. وان امارس في هوايتي فنونك.. ومجونك.. * ** دعني.. أراقص حدسك.. واندب حظك.. واطارد طيفك.. و... أهجر ظلك.. *** دعني.. أراهن صدقك.. بانك لو تستطيع "وهبي".. لفديت نفسك.. *** دعني .. ابوح بسرك.. انك ولدت وفي جنبيك قافية تنتهي باسمي واسمك.. وانك عشت لترقد وفي جفنيك وجعي قبلك.. *** دعني .. اواصل قهر نفسك.. واتمرد على سجنك.. وافصح عن ما ببحرك.. انك تعشق ارض ليست بأرضك.. وتندي ترابي لاجلك.. وتتنفس بعطري وتتذوق احاسيسي بزفرك.. *** دعني .. اقول ما لا تقدر .. عنك.. انك تهجوا ،لتفر من جحيم صنعك.. وتتغزل ضمنا في وصف نار لسكنك.. اعرف باني اطارد طيفك.. وارق لحالك.. واضحك لحزنك.. يالسخرية العشق "النديم" "الغريم".. كأنه كأس علقم يتذوقه المرؤ ش

مريــــــــــــــــــــــم

صورة
جميلتي.. اراك تركضين.. هنا حيث نأنس برخم صوتك البارق .. وانت تملئين البيت بشغب الصارخين.. جميلتي.. سنا عينيك الحوراء تزيدني شغف بك .. فلا اعود اشتاق لينابيع الطبيعة .. ولا لان امشي على حشائشٍ في طين.. وكانني ابالي ان رأيتك يا طيف روحي.. يوما تضحكين.. جميلتي.. يا شمس عيني ويا شمائل النسب الدفين.. يا نسيم روحي ويا خمائل الالفة ،ومودة الاقربين .. ويا نضارة السنين.. جميلتي .. براءة روحك .. كلماتك "المهدرجة".. وسيارة الالعاب .. والموسيقى الصاخبة.. قناة الاطفال.. وانشودة البساتين.. بطوطك الحزين.. ودولابك الامين.. كلها جميلتي ..ومعها .. العابك ، دبدوبك ..بيكيمون ومدهش وفروحة.. وكل ما به تلعبين.. وحتى زيتوناتك الخضراء كلها تنتظر شقاوتك يا طوق الياسمين.. يا اغلى ما نملك اجمعين.. وانت يا اغلى اسما تملكين.. مريووومة .. يا حلوتي.. عودة حميدة ترجعين.. اشتقنا .. لسر الحياة.. هنا .. وشمسا نأمل غدا ..ان تشرقين..

اليوم مولدي

صورة
قد اكون محبة لنفسي من هذا المنطلق ولا ابرأ نفسي الامارة، فانا احبها ولم يكن هذا الحب لها الا تقديريا وليس"تغريريا" لذا فان حبي لها نابع من الرضا وليس الفتون . فانا متصالحة مع نفسي جدا ولله الحمد وان كان يفسد الدلال في كل العلاقات بعضا من السلوك وعليه قد اتجه بعض الشيء الى تدليل نفسي وقد افرط في هذا التدليل الا ان مبدأ "التطرف" لدي هو مشكلتي فمن الافراط في الدلال والقسوة معا الى التفريط في الاتزان والوسطية وقد يكون لب القضية في كل سلوكي، غير ان ميزاني الوحيد هو "العقلانية" الذي خلقت بها واشكر الله عليها كثيرا. ولنعد لجمالية هذا اليوم الذي يبدأ مع دقة الساعة 12 ليتبدل التاريخ الى 8-7 رقما لطالما احببته فطبعي ان احب كل ما ينتمي لي وانتمي اليه. اليوم اقف لانظر هنية الى الوراء واحاسب نفسي عن "فجورها وتقواها" فتعم الاحتفالية بتذكر هذا التاريخ طيلة السنين التي مضت بلا عودة. جفول السنوات التي وهت واشاحت عني مودعة دون امل لعودتها الامر الذي يجعلني اغازلها دوما بطيف لفيف من الذكريات يلتهم مشاعري ويلهب العاطفة في قلبي ، كيف لا وهي تحوي جميع مدخراتي في الح

تعرف على نفسك -3

صورة
الاعتقاد أو المعتقد هو فعل "العقد" أي العزم، ولكن أي نوع من العزوم اقصد، هناك في داخل النفس حيث نعتقد أو لا نعتقد داخل كل إنسان اعتقادات قد تكون خاطئة وقد تكون صحيحة ،متراميات في الشعور داخل النفس كثرت صدقها قد تصنع لنا "الحاسة السادسة" بعد ان تجتاز اختبارات "الحدس" الصادقة والمتكررة. وهذا الشعور أو الإشعار يكونه إشعاع مادي غامض للعنصرين المتجانسين الثالث والرابع واقصد بهما "النار والهواء" او هي الظاهرة التي يطلق عليها بعض الروحانيين "بالهالة". ولكني لا اعتقد تسمية "الهالة" تشمل الكل المكون لما أريد إيصاله، فالهالة إنما هي جزء يسير من عملية "الاعتقاد". فبعض الناس يؤمن بالأيام "النحوس" والأيام "السعود" فهناك طوالع تحمل ذات المسمى، بعضهم يتطير ويتشاءم من بعض الدلالات أو الحيوانات أو ما يسمى بالفأل الحسن أو السيئ،كل تلك الظواهر هي عبارة عن اعتقادات لم تأتي هباء ولم تتكون لدى الأشخاص الذين جعلوا منها "أيدلوجيا" من بعد ان كانت تجربة فتحولت إلى ظاهرة فأصبحت عرف ومعتقد، استطاعوا ان يستخدموا مب

اسكني بسلام

صورة
اليوم.. ُنعيّت لي روحك الهائمة ، وتجردت من ثوب حسك، وبقيت بلا روح أحيا لأجلك… اليوم فقط.. عرفت انك مت ولا ادري ان كنت جزلت العزاء لفقدك وأحسنت بذلك صبري الجميل وقويت على هجرك، وأنا اشعر بالوحدة تحرس روحي بقربك، وببعد يطوي المسافات قرب نعشك.. اليوم.. أغمضت عيني لفقد عينك، وأصغت أذني لدقات قلبك الصامتة.. ولا قلب عندك.. بشغف، لروحك الذاهبة بعيدا انظر.. وبعيني شوق لم يعد يقرب روحك..بل يلهو لبعدك.. أتراها .. روحي!!.. اعتقها الحنين بقربك، وبدت دون قيود هواك تأسر جبن الحياة وتنفر إلى مماتك حرة..؟؟ وتطلب ان تبقى لأجل ذكر قدرك؟!.. اشعر بان فقدك .. راحة لي..قبلك.. وان رحيلك بعدا لعيني وقربا لقلبك.. اليوم.. اشعر بان الفقد غال وان الوحشة التي تحشد قلبي تنزع راحة نفسك بقربي.. وتربت على كتفيّ المتعبين من فقدك ورحلك.. وعيني المتحجرتين بفيض دمعي لبعدك..وقربك.. هناك حيث تهيم روحك.. أتوسد حزن السنين لذكراك الصاخبة..ولهمك.. ولعيشٍ يسجيه نكد الاختصام لأجلك.. كان يشقوا لوجدك.. ** "لتسكني بسلام.. أيتها الروح المتعبة".. لا عليك.. فانا أحادث روحي لبعدك.. فروحك دائما سالمة، فلا إحساس عندك

استراحة

صورة
شواطئك الهادرة بعنف .. تدوس قدمي الراكضة نحوك.. وجند الموج الهائج فيك .. يصفع جبيني بقربك .. ووجهك الغاضب كسطح بحر ناهضِ إلى السماء.. يطال هبوبه هامتي .. وصوتا بلا حس أناظره داخلك.. يخرق اذني سمعه .. وإعصار يلوج بك .. أمام سكون الصراع في روحي.. يفجر ثورة تهتف فيك "تعبت" .. من صورتك الهائجة .. ألاحق فيك الظل الشارد.. واسمع منك صواعق الطبيعة الغاضبة.. وأرعب نفسي بعذاب واصب .. وأزهو بخدع الليل ولحن الأمل الذائب.. وارنوا إلى رسم وجهك .. على زوايا صورة القمر في تمام ليلته.. واشعر بوحشتك .. تدخل نفسي وتهدر الاهات لبعدك.. فاسمع صوتك .. جاهرا يغذي بنفسي حنين عتيق.. ويزيد هم الاشتياق .. واذكر موجك، ورعدك.. صمتك وصوتك .. اعصار رحيلك .. واعصار قهري .. وأقف مودعة بشوق اللقاء.. واهمس في نفسي .. تعبت.. واجهر بصوتي .. تعبت.. هل تسمعني؟؟ .. أعتق مشاعر لا تقدرها.. وابتعد.. ابتعد بطيفك عن ناظري.. اتركني لنفسي.. لهمي.. ليومي.. حقا تعبت

رائحة الدم من غزة

صورة
ويحنا غزة تموت ونحن نعيش لنشاهدهم .. ويحنا ونحن نطرف بأعيننا صور لا تطرفها عين.. ويحنا ونحن نشم دم العرب الذي احترق بعناقيد الفسفور.. فقط.. نتفرج.. ويحنا وقد ماتت فينا الغيرة وسط الغضب الذي أطبق على أوردتنا.. ويلنا من غد يباد فيها شعب خلف شعب.. وينتهي "العرب".. ويلنا .. فهل ننتهي .. بفناء غزة.. آه أين العزة.. فقد ذبحت غزة ؟؟.. هناك حيث الطفولة انتهكت.. لم تذبح ذبحا بل "شويت" بحرائق الغل الصهيوني.. اجسام الطفولة .. حرقت، وقطعت، ومزقت، وبكل فعل شنعت.. لعمري لم ارى صورا لانتهاك الآدمية كما رأيتها ترتمي في شوارع غزة.. مشاهد تدمي القلوب القاسية .. فما هي قلوب الحارقين.. آه نسيت باني اتحدث عن بقايا "قردة وخنازير وكلاب".. بل تلك المخلوقات لها شرف الوفاء.. والخاسئون يعتذر الشرف ان يوصفون به.. فاعتذر للحيوان على الخطيئة الوصفية.. واعتذر لاطفال غزة .. من اننا بعداء.. من اننا متفرجون.. من اننا باكون.. من اننا لا نملك لهم الا الدعاء.. عذرا غزة .. وسامحينا يوم الرجاء..