المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٨

تعرف على نفسك (2)

صورة
نتابع ... قلنا أن أول معطيات الخلود إلى دهاليز النفس وغياهبها هو التواصل عبر التحدث معها وكأنها شخص يعنيني ما هو به، حاسبها كأنها شخص يهمك أمره ، لتدرك بوصفك محايدا ما تبتليه نفسك من مدلهمات. وهي كفرصة تتعرف بها على نفسك، ولتعرف في حضرتها ان النفس أنواع ، بل ان تلك الأنواع فيها الصديق وفيها العدو، قد تعجب من كلامي ولكنه الواقع. يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله حين سؤل"من اعرف الناس بربه" فقال"اعرفهم بنفسه"، ذلك ان معرفة النفس تعتبر من العبادات فهل منا من يدرك معنى لذلك !! إذ ان أصعب ما فيها انك تروض نفسك ولا يتسنى لك ذلك إلا من خلال معرفتك بها،فتعرف من اين منبع الخطأ فيها وكذلك الصواب،حيث يقول الإمام علي عليه السلام"المعرفة بالنفس انفع المعرفتين". ولنأتي لنستكمل خطواتنا، وقبلها لنتعرف على النفس وأنواعها، كشف لنا الباري عز وجل ان هناك أنواع من الأنفس، فهناك النفس الأمارة حيث قال عز القائل في سورة يوسف " ولا أبرئ نفسي ان النفس لأمارة بالسوء"، والنفس اللوامة حين قال في سورة القيامة "ولا اقسم بالنفس اللوامة"، والنفس المطمئنة وذكرها ال

تعرف على نفسك (1)

صورة
لست متخصصة في مجال علم النفس ولكني وكما يقول المثل الشائع "أسأل مجرب"، أوفر خلاصة تجربة أدركت من خلالها بان لدي بعض التوصيات والوصفات الناجحة التي أتت أكلها لي ولغيري من الصديقات والزميلات والمقربين. فخلال تجربتي في الحياة تبيّنت حقيقة هامة الا وهي ،ان آفة النفس هي عدم معرفتها، وتلك معقل المشكلة، وعليه يجب ان نتعرف على انفسنا جيدا ، واقصد بالنفس "نفسك"، كل ما يمت لك بصلة، جسدك ، مشاعرك، سلوكك، أحاسيسك، تعرف على صفاتك الخاصة والفردية، ومقومات شخصيتك جيدا لتتعرف على مادة تدرسها وتلبي متطلباتها ، وكما يقول طاليس "أصعب الامور أن يعرف الإنسان نفسه، وأسهلها أن يعظ غيره". اكتشفت ان مشكلة الفرد هي معرفته لنفسه، فهو يجهل أمور شتى ويخشى الكثير لأنه لا يعرف حقيقة أمره وبالطبع فان المجهول يكون دائما مخيف. سائلا قد يقول وكيف ذلك، أولا يمكن معرفة حقيقة أي شيء من خلال حبك له، حينها يكون لك دافع ورغبة جامحة لمعرفة أبعاده وما وراءها، فأي منا حين يحب شيء يثير اهتمامه أي معلومة عن ما يحب، فترانا إذا أحببنا شخص نحب معرفة ما يحب وما يكره وكل الأمور التي ترتبط به، وإذا أحبب

عيدكم مبارك

صورة
نرفع لكم اسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاضحى السعيد.. (( كل عام وانتم بخير ))

هل نقول وداعا 2008 ؟؟

صورة
عام مضى, بكل وميضه المتسارع قد مضى مودعا بغير عودة، لم يلبث فينا غير هنيهة ، وكم كنت أتمنى يبقى فينا طويلا حتى لا ننتظر عاما من المجهول، فكم اكره الراحلين، كم اكره لحظات الوداع، كم اكره ان أغادر المكان والزمان. أحب المتغير في نطاق حدوده ولكني اكره الأفول الذي لا يعود ، إلا ان دوام الحال محال والسير في اللامنتهى شيء مستحيل.. ولكن من الصعب ان نقول وداعا فلن تكون إلا بقايا ذكريات بحلوها ومرها مجرد "بقايا أوقات" قد سجلنا بها تاريخ الأمنيات ، وموطن الذكريات، ودقائق اللحظات ، وشيئا من الحياة التي كانت قد جعلت منها أمرا محسوس وملموس قد غادرنا ، فلنقول له "وداعا" عاما آخر قد فات. أجل فقد اقبل علينا العام الجديد يطل كطفل صغير من النافذة ليقول لنا مرحبا "ها انذا قد قدمت رحبوا بي"، ولا ادري كم عاما آخر سنستقبل؟ وكم طفل جديد سيكبر ليأفل بعد ان نتعلق به ؟؟ إنها سنة الحياة ولغة الكون التي تعتمد سياسة الحياة والموت ، الولادة والهلاك،انها بصيغة أخرى لغة المتناقض الباقي..