هل نقول وداعا 2008 ؟؟
عام مضى, بكل وميضه المتسارع قد مضى مودعا بغير عودة، لم يلبث فينا غير هنيهة ، وكم كنت أتمنى يبقى فينا طويلا حتى لا ننتظر عاما من المجهول، فكم اكره الراحلين، كم اكره لحظات الوداع، كم اكره ان أغادر المكان والزمان.
أحب المتغير في نطاق حدوده ولكني اكره الأفول الذي لا يعود ، إلا ان دوام الحال محال والسير في اللامنتهى شيء مستحيل..
ولكن من الصعب ان نقول وداعا فلن تكون إلا بقايا ذكريات بحلوها ومرها مجرد "بقايا أوقات" قد سجلنا بها تاريخ الأمنيات ، وموطن الذكريات، ودقائق اللحظات ، وشيئا من الحياة التي كانت قد جعلت منها أمرا محسوس وملموس قد غادرنا ، فلنقول له "وداعا" عاما آخر قد فات.
أجل فقد اقبل علينا العام الجديد يطل كطفل صغير من النافذة ليقول لنا مرحبا "ها انذا قد قدمت رحبوا بي"، ولا ادري كم عاما آخر سنستقبل؟ وكم طفل جديد سيكبر ليأفل بعد ان نتعلق به ؟؟
إنها سنة الحياة ولغة الكون التي تعتمد سياسة الحياة والموت ، الولادة والهلاك،انها بصيغة أخرى لغة المتناقض الباقي..
تعليقات
إرسال تعليق