المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٠

هوى البحر.. كالبحر

صورة
كنت أقول حين كنت طفلة بأني لو خيرت بين أن انشأ بين البساتين والمزارع أو على ضفاف البحر لاخترت الأول لعشقي للزروع وروعتها، ولكرهي للبحر الذي دائما تتندره قصص أمي حيث يوحي لنا بغدره وكم من الأرواح زهقت داخله بالرغم من إني ولدت في عائلة مرتبطة بالبحر. كنت حين أمر غادية من بيتنا القريب من البحر لأذهب إلى بيت جدي فأمر به، منذ طفولتي والى أن انتهيت من الدراسة الثانوية –لأنه ردم بعدها ولم اعد أراه مثل ذي قبل-، كان يخيفني صوت موجه العالي وتحركها بالذات في الشتاء فأرتعب وأسرع الخطى لابتعد عنه،وإذا كان الوقت قريب المغيب حينها تحتجب الشمس تحت غيوم سوداء وأشعة نورها المطفية تفلت من بين تلك الغيوم كالأثيم المتلصص، مع صوت الموج الغاضب بشظاياه المتكسرة على ظهور الصخور يتطاير ماءها نحوي، وترشح وجهي فأركض لعلي افلت من عقاب الجحيم،هذا المنظر كانت ترتعد له فرائصي.. لكم كنت اكره البحر وهذه الصورة بالذات، فكنت أخافه مخافة عظيمة. كان ذلك المنظر يطاردني حتى في أحلامي فأرتعب، وبقيت طيلة تلك السنين في هجر مع البحر ابتعد عنه قدر ما أستطيع، حتى هجرني هو. كنت أرى عظمت معجزة الله لنبينا موسى عليه