المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١١

معك يا لؤلؤة الوطن

صورة
كان نبأ اعتقال الدكتورة والحبيبة ندى ضيف له وقع الصاعقة على عقلي الذي شل اثر المجازر التي قام بها للاسف النظام البحريني على شعبه..فجاء خبر اعتقالها كما القشة التي قصمتني بالفعل.. ولماذا ندى رغم اعتقال النظام أكثر من 100 شخص من الكادر الطبي بين طبيب وممرض وعامل في الصحة، اجل كلهم خبر اعتقالهم امر موجع بالذات لمن ينبض بين حناياه هم الوطن .. ولكن لأنها الأقرب لي، ندى أخت اقرب صديقاتي .. وهي ايضا قريبة لي جدا.. عرفتها منذ انضممت للعائلة اثر صداقتي مع شقيقتها، من يعرفها عن قرب يحبها ويتعلق بها، فهي إنسانة بكل معنى الكلمة، رغم مظهرها الساطع الذي يبدي امرأة كل همها هو الشراء واللباس والهندام ولكنها بحق هي امرأة "رسول" ان جاز الوصف.. تبلسم الجراح لديها قدرة على ان تكون طبيبة نفوس، وان كانت هي ذاتها كطفلة تحتاج إلى امها.. ندى أسميتها "لؤلؤة الوطن" لانها كذلك .. لاتختلف عنا في همها بالوطن وان كانت رسالتها الانسانية كونها طبيبة قد فاقتنا واجبا .. كانت متأثرة بهدم نصب اللؤلؤة الذي كان رمز الثائرين الأحرار من البحرينيين مثلنا تماما إذ لم نتوقع ان يصل "الجنون&quo

جولة في الميدان

صورة
حين قالت لي إحدى المقربات بان الدوار بات دولة داخل دولة لأنها من المنظمين هناك، لم افهم طبيعة هذه الدولة، وحين كانت العديدات من الصديقات والزميلات يسألنني عن ذهابي إلى الدوار لم أدرك سؤالهن إلا بعد ان فاجئوني بأنهن يحرصن على الذهاب مع عائلاتهم إلى الدوار في أوقات بعينها لا تقل عن الأربع ساعات "كواجب" يومي.. كنت اذهب إلى الدوار وكان ذهابي أشبه بتسجيل موقف مؤيد كوني أكثر المتحمسين لهذه الثورة التي اشعر بهيبتها وبهائها الكبير، لتحقيق مطالبها التي يحرص شباب الثورة على إعلانها وهي حق يجب ان يعطى لا ان يؤخذ بالقوة ولكنها حدثت .. كان ذهابي اليوم إلى الدوار لا يشبه أي مرة فاتت، اعترف باني لست من من يتعاطون الهم السياسي الميداني فذاك زمان ولى كنت فيه اقل نضج، أما اليوم رغم إدراكي لأهمية المطالب وحبي لان أكون فاعلة حتى لو كان من وراء الكواليس إلا ان دور الناشطة السياسية لا يناسبني، ولا ادعيه. ذهبت مع صديقتي إلى الدوار وأخذنا جولة تعريفية قصيرة، كنت اجهل بعض المساحات هناك فكل الخيام متشابهه وان اختلفت الشعارات، بدا الناس يعيشون حياتهم التي يريدون ان يعيشوها، حتى

إرادة الشعوب

صورة
الشعار الذي بات يهز مضاجع ما تبقى من القادة العرب "الشعب يريد ...." جرأ هذا الشعار التجابن العربي، والتخاذل والخوف في بطونهم واستقوى به الضعفاء من الشعوب العربية ليخرجوا من بيوتهم ينادون بحقوقهم وهم يرددون ويحملون رايات كتب عليها "الشعب يريد ..... ". لم يكن ليدري شاعرنا الثائر أبو القاسم الشابي ان كلماته الخالدة في وجدان الشعوب والتي كانت تدرس على أنها أيام شعر العربي المستنهض لهمم الثوار أبان الاستعمار، هي السبيل لخلاص شعبه التونسي من استعمار بمفهوم جديد استعمار الخلفاء الذين جعلوا حكمهم كالخلافة الاستقطاعية حتى أورثوا شعوبهم المهانة والذل والعوز.. حتى استجاب لهم القدر الذي تفاجأ حتى القدر نفسه به.. وتغير كل شيء ساعتها.. ولم يكن يدري الشعب التونسي وهو يردد كلمات الشاعر "إذا الشعب يوما أراد الحياة" ووظفها في شعاره الذي سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم بين الدول العربية "الشعب يريد إسقاط النظام"، بأنه يغير العالم العربي والعالمي بانقلاب ثوري شعوبي غير مسبوق لامتنا العربية.. لم يكن يدري احد ان ذلك الشعار الذي بات اليوم نسمع "ز