اعترف لك .. أيها الرفيق -2
-اعترف لك بأني أعيش حالة السكون التي ليست هي بالهدوء ولا بالضوضاء، تلك الحالة التي اكرهها في كل صورها، فهي تتمثل لي حين تغلق الكهرباء فلا يبقى حسس وكأن هناك موت متربص .. اعترف بأنها إذا طالت ستكون ُمتعِبه .. ولكن لا اشعر بأنها السكون الذي يسبق العاصفة .. ليس عن هذا أتحدث. -اعترف باني ألوذ بالرحاب الإلهي فأستطعم الطمأنينة التي تفتنني عن كل الدنيا ولكن هيهات فحين اطوي سجادتي يعود لي كل من وقف ينتظر الفراغ من صلاتي كل الهموم والملمات والمسؤوليات والمواعيد والنظام الروتيني، .. نعم اعترف باني اهرب لدنيا أخرى حين أكون في مصلاي .. فيطول هناك وقتي. -اعترف باني انشد الكمال والمثالية التي ابحث عنها في كل مكان وحين لا أجدها احزم حقائبي للمغادرة احتجاجا فأعود لتفريغها من جديد فأين اذهب إليها؟ وهي ليست بدنيانا .. -اعترف بان المضي في سنين الدنيا يفقدنا بعض الورع وقيم المبادئ التي صنعناها واكتسبناها وجبلنا عليها، واعترف باني أؤمن بالمثل القائل "لا تعطي ابنك سمكة ولكن علمه كيف يصطاد" خير وقاية لتربية الأبناء من شرور المتغير السلبي. -اعترف باني ..