عجباً
اعجب كثيرا من هذه الاحقاد وهذه الامراض التي في القلوب كما وصفها الله جل وعلا..
لا افهم انسان لا يعرفك ولم يتحدث معك قط ولم يرك طيلة حياته ولكنه يمكن ان يحقد عليك بقلب اسود لمجرد ان يعرف هويتك او مذهبك او انتمائك الحزبي او السياسي؟
من اين لهم كل هذه الطاقة الشيطانية التي توغل في صدورهم توغل اللهب في النيران؟؟
فاذا كان رب البيت بالدف ضاربُ؟؟!!
اجل ابتعدنا عن الاسلام ومكارم الاخلاق التي بعث الله بها رسوله الكريم دوناً عن كل المبشرين والمنذرين، فماذا يفيدنا قراءت القرآن بصوت رخيم وقلوبنا سوداء فماذا نستفيد غير العقوبة لمعرفة الامر ومعصيته؟؟
فنحن نقرأ تلك الاوامر الالهية بالنهي البين الواضح والصريح ولاننتهي، ولكن تلك الحالة او الظاهرة المتنامية فصلها الينا امامنا الشهيد الامام الحسين بن علي عليه السلام حين سيره الى كربلاء ومقاتلت من كانوا بالامس يستنجدون به فانقلبوا عليه يقاتلونه اذ قال ( عليه السَّلام ) : " النَّاسُ عَبِيدُ الدُّنْيَا ، وَ الدِّينُ لَعِقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ ، يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ ، فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُون "
عافانا الله واياكم من امراض القلوب .. نصيحة جاهدوا انفسكم ولا تتركوها تعلوا في هواها حتى تخالفوا شرع الله وتقسى قلوبكم فلا تعود الى السمع والطاعة..
ولكن حتى تطمئن قلوبكم "الا بذكر الله تطمئن القلوب" فلذكر بالوعي وليس بالسمع فقط.. فالله يؤكد في آياته على اللبيب والواعي والعاقل والمؤمن وكلها تحتاج الى التفكير والتدبر حتى تنقى السريرة..
لاتعودوا بنا الى زمن الجاهلية فالاسلام اسمى من ترهات وبغضاء وشحن النفوس التي انطلقت من طلاب الدنيا وبدع السياسيين والحكام..
تعليقات
إرسال تعليق