أحبك أمي

أنتي الدنيا التي اعيش

والحياة التي تهيم بها الروح

هل تدركين بأني

لك فقط ..ومن اجلك

احيا..

واكون ..

رغم الحزن الذي اعيش

اخاف عليك

الحزن ..

فـــ

اتمنى ان لا اجرحك يوما

ولا تحزني مني يوما

ولا تقلقي علي يوما

هل تدركين باني اتذكرك..

 في كل ما ارنوا اليه

فلا احب ان اسير مخالفة لقواعد تربيتك

لا لأني لا استطيع

بل لأني لا اشعر بالسعادة والفخر

في أن اخالف أمرك حتى ذاك الغير مبرر

ليس لان غضب الخالق من غضبك فحسب

بل لان الخالق ابتلاني بعشقك

لا استطيع مخالفتك

حتى وان كان ذلك مخالف لطموحي

او لميولي في بعض الاحيان

امي ..

هل تعلمين ؟

باني كنت ارنوا الى التفوق

من أجلك

كنت اخاف ان اخذلك يوما

مذ كنت طفلة كنتي انتي ملهمتي في كل شي

كنت اريد ان اكبر لأكون كما تريدين

لاني اجزم بأنك كنت تريدين لي الرفعة والمجد الذي لم اكن افطن له وانا طفلة

وعرفته حين نجحت في ان اكون كما تريدين.

كيف لا وانتي ... الماضي والحاضر والمستقبل

وحبي السرمدي ..

آآآهـ

لو كان حبك أثم  يأ أماه

لكنت يا غاليتي أعظم الآثمين

ولكن هيهات ..

فربي الذي قدرك وكرمك اكثر من تقديرنا وكرمنا

فــــ قدر تضحياتك

فقرن رضاك برضاه سبحانهـ

بل أكثر ..

 جعل الجنة تحت قدميك..

كما التلموذية الساحرة أصبحتي

لو لم يكن شرك لأمر سبحانه بالسجود لك بفضل ما ضحيتي

ولكن يكفيني كرمه سبحانه وفضله

ان تكوني الجنة في الدنيا والاخرة

حبيبتي ..حبي لك ليس مقياس 

بـــ الجنة التي تحت قدميك ..

وارضاء الرب الذي من رضاك..

فحسب..

بل لانك الام التي عوضتني عن كل حرمان

فكنتي نعمة الباري لي ولاخوتي

نعمة اتحدث عنها ما حييت وبقي في العمر روح

فلا افي كرم عطاءك

فأفعل  ما امرني ربي حين قال

"واما بنعمة ربك فحدث"

فهآ أنا بفضله ونعمه أحدث

اطال الله في عمرك يا جنتي في الارض

وجعلني في طاعتك ورضاك

وابدل حزنك سرورا

وآجرك الباري على كل ما فعلتيه لنا

يا قديسة الابناء في الزمن الصعب

ونورنا المشرق في عتمت الدهر

وراحة الحياة حين تتعبنا بالقتر

يا آية الطاعة والايمان

ونوافل الأنسام

وهيام القلوب حين تحجرها هموم السأم

أحبك

اللهم اجعلني لها قرة عين