عامٌ آخر من الإمتحان
اليوم .. السابع من يوليو.. 2012
يوم يفترض به انه غير قدر أمي .. فمنحها بهجة الأمومة ..
يفترض بهذا اليوم ان تحتفل به هي ..
وبقدر ما انا قد اسعدتها ستكون المكرمات..
بينما اتذكره أنا.. أكثر من يهمه أمر ذلك اليوم..
أجل يتذكره معي جميع من يحبني، فكلماتهم هي سر سعادتي في الاساس..
فهذا اليوم فيه معنى الحياة لطفلة لم تعرف هذا السر حين انطلقت صرخاتها الاولى وهي تركل بكلتا قدميها الصغيرتين لخروجها وكأنها ترفض الخروج.. كدأب سائر المواليد ..
فهذا اليوم فيه معنى الحياة لطفلة لم تعرف هذا السر حين انطلقت صرخاتها الاولى وهي تركل بكلتا قدميها الصغيرتين لخروجها وكأنها ترفض الخروج.. كدأب سائر المواليد ..
اليوم بالذات .. عشت فيه ألم العمر الذي يمضي..
ادركت ان تذكر الميلاد يقرع الرأس كما العقاب المأثوم..
ينذرك بما كان وسيكون...
على مفترق طرق، ليس لك الا الغد .. فلا اليوم ولا الامس رهن طوعك..
وما الغد ؟؟
الا انه..
لايزال يحدوني أمل .. أن هناك ما هو جميل يختبأ بين أرفف الأيام..
وطيات ساعات نهارها وليلها..
فرح تباشيره تحوم على قدري من بعيد..
وحمام ينبأ بتلاوين البشرى..
أجل .. تغير في داخلي شيء..
قناعة ..
قناعة ..
أن من يهبنا الحياة.. هو الله
من يملك تغييرنا ..
وتغيير واقعنا..
وتغيير أقدارنا..
هو الله..
وهو القائل " قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ".. صدق العزيز الحكيم.
وهو القائل " قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ".. صدق العزيز الحكيم.
سيل من الامنيات تتدفق في خاطري، سيل من الامنيات لا اتذكرها في مهد مولدي فقط بل كل يوم، واتذكر ايضا، ان هناك قدر لا يمكننا الاجتهاد فيه لاننا لن نحصل الا على ما كتب لنا بقدره المقدر.. فالرضا يزيل ورم السطوة في النفس، والقناعة تجعلها اكثر رشاقة من ثخنة المطامع وتكدسها.
وللوطن .. رب يرعاه .. ويحن عليه .. ويلطف به. ودعاء لا ينسى..
تعليقات
إرسال تعليق