عام القدر






لأي دنيا قد يأخذنا قدر العام الجديد؟!..
قد يمسكنا إلى دنيا الأحلام حيث "أليس وعالم العجائب"..
أو إلى عالم الحلم القاسي كأحداث "البؤساء"..
أو نكون على موعد من ترجمة أحداث واقع "سندريلا" وحذاء الحظ السعيد..
أو كقدر "الأميرة النائمة" ونهايتها..




مهما يكن فهو العمر الذي يجري كجداول منحدرة من الجبال..
ولا يستطيع احد أن يوقفه وهو يتدفق بقوة إلى ارض سهلة..
انه العمر الذي يمر بين أيدينا كماء لا يبقى منه إلا نداوته..








لا اعرف سبب لان أطلق على العام الذي ولد قبل ساعات بهذا الاسم..
لا اعرف غير إني أدرك بشعور اللاوعي فيني انه سيغير أبعاد كثيرة كانت واقع..
وأحوال كثيرة كانت منكفئة على ذاتها..
ولعل لي معه بعض من تلك التغيرات..


لست ببصارة .. ولكني أعود لأقول.. من يعرف نفسه يدرك بعض من حسس القادم إليها..
من يكون متصالح معها تكشف له بعض قدره من واقع معاش..
قد يكون عام ثقيل كسابقه..
أو رتيب كباقي الأعوام..
أو مزدهر يبقيه العام المميز لمن يزدهر له..
إلا انه سيسرق من عمرنا عام آخر..



وفي النهاية للإنسان أن يتفاءل بالخير دوما..
وكما يقول حبيب القلوب صل الله عليه وآله .. "تفاءلوا بالخير تجدوه"..
ولندع للتفاؤل مكانا هنا..








ويبقى للوطن الكلمة الأخيرة..
لابد لفصل أن يختتم من قصة بدأت..
هم الوطن الذي يأخذني معه أينما ذهب..
نوح وبكاء وكسر وظلم..
لا نستطيع أن نغمض أعيننا وفي داخلنا إنسان يرى ويتألم..

كم هو موجع موت الأطفال ..
كم هو موجع موت الأحلام..
كم هو موجع فقد الأحبة..
كم هو موجع رؤية العاجز وسط عائلته..
كم هو موجع الظلم..

أمنياتي كلها أن يعم الخير الذي خلقه البارئ جل وعلا
الخير الذي ينهي الشر ويهزمه كما تعلمنا دائما..
وهنا نحن من نصنع الدرس ..
ولنا أن نختم القصة بقدر يصنعه الإله العادل..



كل عام وكل نفوسكم طيبة بالمحبة.. والسلام.. والخير.. والدعاء


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعرف على نفسك _ 6

هوى البحر.. كالبحر