وداعا .. عبود العزيز


اليوم بدا لي كئيب..
فقدت عزيز..
اجل عزيز..
 ربيته لأربع سنوات عجاف..
كنت أأنس بصوته ..
وان كان بعض الاحيان يزعجني..

رغم كل مشاغلي لم أكن أقوى أن لا أراه يوما..
كيف أنسى.. وهو ما أن يراني حتى فتح جناحيه وراح يصيح بأعلى صوته وكأنه يهلل بقدومي..

اليوم.. أنعى "بلبل" أسميته ((عبود))..
هكذا بدأ الاسم..  كان كدعابة..
حين جاء به أخي يوم ولدت بكره مريم قبل أربع سنوات..
كان وليداً للتو.. كقطعة لحم.. لم تنبت له ريش ولا يقوى على الأكل لوحده..
كعادتي أألف كل مخلوق وأأنس به..بالذات من كان ضعيف ويحتاج للمساعدة..

وددت لو لمرة أن لا أتعلق بأحد لان الفراق حتما يكون النهاية..
تصدقون..
كنت كثيرا ما اقسوا على نفسي قائلة ..
ماذا لو مات؟؟..
لو عدت مرة أسأل عنه ويقال لي بأنه مات!!..
مجرد التفكير يضجرني..

لكن أخي ذهب به إلى صديقٍ له..وها أنا افقده بصيغة أخرى..
بكيت..
اجل بكل حرقة .. وكأني طفلة..
ولكن ليس ذنبي فقد تعلقت به..
كان يعشق اللعب معي ما إن يراني حتى يأتي لي محاولٍ عض إصبعي فيقفز من مكان لآخر يتبعها..
وكثيرا ما كنت اكلمه.. كان ذكي يفهم ما أقول.. ويعرف الأشخاص.. كانت أمي تضحك لأني اكلمه..
واليوم لم تتوقع كل هذا الحزن عليه مني إلا أنها لم تسخر أبدا لأنها تعرف كم أحبه..فتأثرت لحزني..

لم يمهلني أخي حتى أن أودعه..
لمت  نفسي كثيرا لأني لم أصوره ..ولكني احتفظ بفيديو له..هل تصدقون !!
قد يضحك من يقرأ هذه الكلمات..
ولكن الحقيقة باني ابكي وأنا اكتبها..
هكذا هو قلبي..
ليس من السهل أن ينسى من أحب..
وان كان عصفور..
اشعر بكآبة عظيمة تمنعني من النوم..
لا اعرف لم كل هذا الحزن على "عصفور"!!
لكنه ليس عصفور وحسب..
كما إني اكره الفقد..
والوداع..
اكرهه ذلك.. بدرجة كبيرة..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعرف على نفسك _ 6

هوى البحر.. كالبحر