ميلاد آخر
تعمدت تأجيل وقت كتابة "شيء" بمناسبة عيد ميلادي "المبارك" وكنت سوف أمر عليه مرور الكرام لولا طلب من إحدى صديقاتي التي طالبتني بتدوين ذكراي هنا لتقرأ ما تجود به نفسي. ها هو يمر يوم الثامن من يوليو السابع بكل هدوء، هذا العام جاء ليضفي لمسات وفاء أكثر من أي شيء آخر، حقا ان الصداقة كنز لا يفنى. تعمدت التأجيل لأكتب كلمات صدق لكل من أحبوني وكانت مباركاتهم لي وكأني ولدت لهم لأسعدهم، كل الصديقات ومعهم صديقي العزيز"خالي"، كلهم كانوا معي في يوم مولدي وكنت سأعذرهم لو نسوا فالدنيا "تلاهي"، ولكن كلهم كانوا معي حتى من لم تكن في الديار لم تنسى هذا التاريخ. آليت ان اكتب عنهم اليوم، يعرفون أنفسهم وبدون ذكر أسماء، أشعروني ودائما ما يشعروني بالحب والاهتمام، إنهن لسن صديقات فحسب، بل هن متاع الدنيا، التي جنيت منها في عز الخطوب ومر الأقدار وقواسم السنين وغمرات الكدر. لطالما شكوت نفسي من إني لا اعمل بمقولة الإمام علي "ع" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا"، فكنت اشغل يومي بيومي، أخطاء الساعة التي اقترفها عن قصد، أمر سجيت عليه ولا يمكنني ان أغيره،