مرشحا امريكا "فردتي" نعل
يقول الخالق عز وجل " وتلك الايام نداولها بين الناس"، فعلا يا سبحان الله كم هي الايام متشابهه ، وما اشبه اليوم بالبارح..
احدى الصديقات سألتني يوما وكنت اتحدث فيها عن الامبريالية الامريكية،وهل هناك امل في ان يسود تلك السياسة اي تغير في حال تغير الرئيس الحالي،وكان سؤالها "اي المرشحين الامريكيين تفضلين جون مكين او باراك اوباما"؟؟..
كانت تتحدث بثقة انني سأقول بدون تردد "اوباما" او "باراك حسين اوباما"وذلك لاسباب كثيرة واهمها مناداته بوقف الزحف الامريكي نحو الشرق لا سيم ان تلك خطوة لوقف الامبريالية الامريكية الشرقية.
وكان اوباما للتو قد انهى زيارته من فلسطين المحتلة وقال ما قال من انه صديق لاسرائيل ومن ان القدس للصهاينة " وقد نقلت وكالة (ا ف ب) بواشنطن في ٠٥/٠٦/٢٠٠٨.بأن المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما اكد الخميس ما كان اعلنه الاربعاء حول وضع القدس مؤكدا في تصريح لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية ان لاسرائيل "حق شرعي" على هذه المدينة".
http://afp.google.com/article/ALeqM5gzV-7AD_RG46-r1B0qJ70X-Qy-jA
بينما لم يبدي حتى تأسفه لما يجري في غزة، ولم يأسى لحال فلسطين وتدهور ابسط الحقوق الانسانية فيها وهو الذي زار الجانبين واطلع على هول الفارق، ولكن ماذا نريد من مترشح امريكي يسعى بكل ما اوتي لنيل الرئاسة.
لا انكر بان كوني عربية وذات جينات عربية خالصة يسري في دمي التعصب والنزعة المائلة، وكون اوباما اول اسود يترشح لرئاسة اكبر دولة متسلطة في العالم وانا انظر اليها عدالة سماوية للقوم "السود"بالذات في بلد مارس ابشع التفرقة العنصرية للسود الافارقة وبلا رحمة والتي تؤكد عليها افلامهم، حتى بات الحق بيّن وانتصر لهم الله بهذا المرشح.ومن شأن هذا المرشح الاسود ان يستعبد البيض من جديد بل يستعبد كل العالم ..
ولان اوباما الذي يندرج من اصول كينية مسلمة اتوسم فيه فطرة الاسلام الحنيف وان كان لم يعتنق الاسلام ولم ينشأ نشأة مسلمة صحيحة، وان كان قد درس لعامين في مدارس اسلامية، بل ان اباه هجر والدته في طفولته ما أثر في تربيته، ولكن ما جعلني متفائلة بهذا "التوسم" ، حين زار المرشح الامريكي القادم ذو الاصول الافروامريكية جدته لابيه في كينيا قبل اشهر وكان بارا باهله لابيه.
غير "التفأل" يكون في كل شيء عدا في توقعات من سيكون الرئيس الامريكي القادم، اذ انهم جميعا متشابهون جدا لدرجة ذكرتني بما قاله الرئيس السوفييتي الراحل خروتشوف ابان الحرب الباردة مع امريكا حينما سؤل عن مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية آنذاك (اي في عام 1960)، وايهما يفضل ان يفوز وكان المترشحين حينها كل من جون كندي من الحزب الديموقراطي و ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري فأجاب بجملته الشهيرة"انهما ( فردتا) حذاء متشابهتان".
فما اشبه الامس باليوم، لا سيم وان الامريكان طفقا علينا بتشبيه اوباما الديمقراطي بالراحل جون كيندي الشاب في حين كان نيكسون ذو الفضائح "العجوز" يشابه الى حد بعيد مكين.
ولذلك كان جوابي لصديقتي حينها بان كلا المرشحين "فردتا نعل، متشابهتين" وهما مفيدتين لمن يرتديهما ، واقصد بذلك الشعب الامريكي والصهاينة، ولكن بالطبع هما وجع وذل لمن يدوسانه بهما واقصد بقولي الشعوب العربية والاسلامية والشعوب التي تستعمرها امريكا بسياستها "الامبريالية" الباقية.
تعليقات
إرسال تعليق