استراحة
شواطئك الهادرة بعنف .. تدوس قدمي الراكضة نحوك.. وجند الموج الهائج فيك .. يصفع جبيني بقربك .. ووجهك الغاضب كسطح بحر ناهضِ إلى السماء.. يطال هبوبه هامتي .. وصوتا بلا حس أناظره داخلك.. يخرق اذني سمعه .. وإعصار يلوج بك .. أمام سكون الصراع في روحي.. يفجر ثورة تهتف فيك "تعبت" .. من صورتك الهائجة .. ألاحق فيك الظل الشارد.. واسمع منك صواعق الطبيعة الغاضبة.. وأرعب نفسي بعذاب واصب .. وأزهو بخدع الليل ولحن الأمل الذائب.. وارنوا إلى رسم وجهك .. على زوايا صورة القمر في تمام ليلته.. واشعر بوحشتك .. تدخل نفسي وتهدر الاهات لبعدك.. فاسمع صوتك .. جاهرا يغذي بنفسي حنين عتيق.. ويزيد هم الاشتياق .. واذكر موجك، ورعدك.. صمتك وصوتك .. اعصار رحيلك .. واعصار قهري .. وأقف مودعة بشوق اللقاء.. واهمس في نفسي .. تعبت.. واجهر بصوتي .. تعبت.. هل تسمعني؟؟ .. أعتق مشاعر لا تقدرها.. وابتعد.. ابتعد بطيفك عن ناظري.. اتركني لنفسي.. لهمي.. ليومي.. حقا تعبت