رائحة الدم من غزة
ويحنا غزة تموت ونحن نعيش لنشاهدهم .. ويحنا ونحن نطرف بأعيننا صور لا تطرفها عين.. ويحنا ونحن نشم دم العرب الذي احترق بعناقيد الفسفور.. فقط.. نتفرج.. ويحنا وقد ماتت فينا الغيرة وسط الغضب الذي أطبق على أوردتنا.. ويلنا من غد يباد فيها شعب خلف شعب.. وينتهي "العرب".. ويلنا .. فهل ننتهي .. بفناء غزة.. آه أين العزة.. فقد ذبحت غزة ؟؟.. هناك حيث الطفولة انتهكت.. لم تذبح ذبحا بل "شويت" بحرائق الغل الصهيوني.. اجسام الطفولة .. حرقت، وقطعت، ومزقت، وبكل فعل شنعت.. لعمري لم ارى صورا لانتهاك الآدمية كما رأيتها ترتمي في شوارع غزة.. مشاهد تدمي القلوب القاسية .. فما هي قلوب الحارقين.. آه نسيت باني اتحدث عن بقايا "قردة وخنازير وكلاب".. بل تلك المخلوقات لها شرف الوفاء.. والخاسئون يعتذر الشرف ان يوصفون به.. فاعتذر للحيوان على الخطيئة الوصفية.. واعتذر لاطفال غزة .. من اننا بعداء.. من اننا متفرجون.. من اننا باكون.. من اننا لا نملك لهم الا الدعاء.. عذرا غزة .. وسامحينا يوم الرجاء..